حرّمت مشايخ السلفية أكل «الرنجة والفسيخ» والاحتفال بـ«شم النسيم»، وأفتى الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، على موقع «صوت السلف» بتحريم أكل سمك الرنجة، وإقامة الحفلات فى هذا اليوم، مشدداً على أن كل ذلك من المحرمات، وأن أكل الرنجة قبل «شم النسيم» بيوم واحد هو اعتراف بعيد النصارى المسمى بعيد القيامة، ولا بد ألا يرتبط الاحتفال بتلك الأيام.
وأضاف برهامى: «الفسيخ المنتن»، إذا كان يضر فأكله محرم؛ لقول الرسول، صلى الله عليه وسلم، فى الصيد: «إِذَا رَمَيْتَ بِسَهْمِكَ فَغَابَ عَنْكَ فَأَدْرَكْتَهُ فَكُلْهُ مَا لَمْ يُنْتِنْ»، وإذا كان «نتنه» يسيراً لا يضر فى الغالب، فأكله مكروه وليس بمحرم، ولا بأس من أكل السردين المملح، دون ربطه بأيام معينة كـ«شم النسيم» أو غيره. وعن بيع «الرجنة»، فى هذا اليوم تابع: «إن كان يبيعها دائماً فلا حرج عليه، وإن كان لا يبيعها إلا فى هذا الموسم فأنصحه ألا يبيعها».
ونشرت صفحة «ثوار مسلمون» فتوى بـ«تفسير ابن كثير» و«القرطبى» قالوا فيها «شم النسيم لا يجوز الاحتفال به بأى شكل سواء بتناول أطعمة معينة كالسمك المملح (الفسيخ) أو البيض، أو أى شىء يؤكل خصيصاً فى هذه المناسبة، أو بخروج فى نزهة».
فى المقابل، قال الشيخ على أبوالحسن، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، إن الاحتفال بـ«شم النسيم» ليس حراماً، وكذلك أكل «الرنجة والفسيخ»، ولم يرد فيه نص بالتحريم، وكل الهدف منه تهنئة الإخوة الأقباط جيراننا وشركائنا فى الوطن، والرسول أوصى بالجار المسيحى، وقال: (إن أصابه خير هنأته وإن أصابه شر عزيته وإذا مرض عدته وإذا مات سرت فى جنازته)، لذلك لا مخالفة شرعية فى تهنئتهم بأعيادهم، مضيفاً: «أدعو لمن يقول بغير ذلك بالهداية، وأقول له إن الله أمرنا بمودة الأقباط».
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق